هو زهير بن قيس البلوي نسبة إلى (بلى) قبيلة من قضاعة أبو شداد قائد مسلم، له صحبة. أمير من القادة الشجعان. شهد فتح مصر تحت لواء عمرو بن العاص ثم استخلفه عقبة بن نافع على القيروان بعد أن أعاده يزيد بن معاوية إلى ولاية إفريقية سنة 62 هـ, ولما قتل عقبة في حربه مع الروم وكسيلة البربري - وكان قد أسلم ثم ارتد - زحف كسيلة ومعه الروم إلى القيروان سنة 64 هـ فخرج زهير من القيروان وأقام في برقة واحتل كسيلة القيروان ولما تولى عبد الملك بن مروان الخلافة سنة 65 هـ أمده بمقاتلين فتوجه بهم لقتال كسيلة والروم والتقى الجمعان في موقع يدعى (ممش) وغلب المسلمون وانتصروا وانهزم الروم والبربر وقتل (كسيلة) وانكسرت شوكة البربر, وكانت هذه الوقعة من الوقائع الحاسمة. أرسل الروم جيشا من القسطنطينية وصقلية في مراكب إلى برقة على الساحل الإفريقي, فعاد زهير إليها وقاتلهم, فقتل زهير في المعركة وقتل معه كثير من أصحابه, وكانوا من أشراف الصحابة والتابعين.
قبر الصحابي زهير بن قيس البلوي في مسجد الصحابة في مدينة درنة الليبية
قبر الصحابي زهير بن قيس البلوي في مسجد الصحابة في مدينة درنة الليبية