تاريخ سيف الدولة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هذا المنتدى تم إنشائه في يوم الجمعة الموافق 26-11-2010م و في هذا المنتدى الذي يتناول مادة التاريخ في مدرسة سيف الدولة للتعليم الأساسي.بنين ، يتم في التواصل بشكل آلي و فعال بين الطلبة و التلاميذ.


    تقرير عن الدوله الزنكيه ...

    علي محمد علي اليليلي
    علي محمد علي اليليلي
    متقدم
    متقدم


    عدد المساهمات : 116
    تاريخ التسجيل : 12/01/2011
    الموقع : اماراتي وافتخر

    تقرير عن الدوله الزنكيه ... Empty تقرير عن الدوله الزنكيه ...

    مُساهمة  علي محمد علي اليليلي الأحد فبراير 13, 2011 7:33 pm

    المقدمة :

    حفل عصر الدولة العباسية بالعديد من الدول المستقلة التي أقام بعضها أهل الشقاق والأهواء، ونشأ بعضها الآخر على أكتاف عدد من المجاهدين الذين حملوا لواء الجهاد في مواجهة الصليبيين، ومن الصنف الأخير تبرز الدولة الزنكية في التاريخ الإسلامي.
    وتُنسَب الدولة الزنكية إلى مؤسسها عماد الدين زنكي بن آق سنقر، وأمّا تسميتها بالأتابكية فنسبة إلى أتابك، وهو لقب كان يُلَقَّبُ به مُربُّو الملوك السلاجقة، ويعني الأمير الوالد، ثم أصبح هذا اللقب لقب شرف يمنحه السلاطين للمقربين من الأمراء وغيرهم.


    نشأة الدولة :

    كان آق سُنْقُر والد عماد الدين زنكي من أصحاب السلطان ملكشاه الأول، وقيل: إنه كان لصديقه، ومن أخصِّ أصدقائه؛ فقد نشأ الرجلان وترعرعا معًا، ولما تسلم ملكشاه الحكم عينه حاجبًا له، وحظي عنده فكان من المقربين، وأنس إليه ووثق به حتى أفضى إليه بأسراره، واعتمد عليه في مهماته، فكان أبرز قادته.
    عمل آق سنقر على توطيد حكمه في حلب، وكان في صراع مع تتش أخي السلطان ملكشاه الأول الذي فشل في التخلص من آق سنقر في فترة حكم أخيه بسبب العلاقات الطيبة بين آق سنقر والسلطان، ولكن بعد وفاة ملكشاه حدث نزاع بين تتش وآق سنقر انتهى بوقوع آق سنقر في الأسر بعد موقعة تل السلطان وقتله هو وبوزان، وأسر كربوغا.
    وتُعدّ الفترة الأولى من قيام الدولة الزنكية مرحلة تمهيد لقيام دولة قوية استطاعت أن توحد المسلمين، وتقف في وجه الصليبيين.

    أبرز شخصية في الدولة الزنكية:

    عماد الدين الزنكي :

    تبدأ فترة الازدهار الفعلية للدولة الزنكية منذ عهد عماد الدين زنكي الذي كان الولد الوحيد لقسيم الدولة آق سنقر، وقد قتل هذا القائد في دفاعه عن الدولة السلجوقية ضد الخارجين عليها، ولم يترك وراءه سوى بطلنا الفذ ورائد الجهاد ضد الصليبيين عماد الدين زنكي وهو في العاشرة من عمره.
    تولى الأمير كربوغا أمير الموصل تربية عماد الدين زنكي وتعهده بالعناية والرعاية وتعليمه فنون الفروسية والقيادة والقتال، وترقى في سلك الجندية حتى صار مقدم عساكر مدينة واسط، ثم ظهرت كفاءته القتالية سنة 517هـ/ 1123م في قتاله مع الخليفة العباسي المسترشد بالله ضد أحد الثوار الشيعة واسمه (دبيس بن صدقة)؛ مما جعل السلطان السلجوقي محمود يرقيه ليصبح قائدًا لشرطة بغداد سنة 521هـ/ 1127م، ويعطيه لقب الأتابك أي (مربي الأمير)؛ ذلك لأنه توسم فيه الخير والصلاح والنجابة، فعهد إليه بتربية ولديه ألب أرسلان وفروخ شاه.
    وبعد وفاة أمير الموصل "عز الدين مسعود" حاول بعض المنتفعين تولية ولده الصغير مكانه، لكن عندما ذهب قاضي الموصل بهاء الدين الشهرزوري، وصلاح الدين محمد الياغسياني إلى السلطان محمود طلبا منه تعيين أمير قوي وكفء للموصل التي على حدود الشام حيث الوجود الصليبي، فقرر السلطان محمود أن يسند ولاية الموصل وأعمالها إلى عماد الدين زنكي، وذلك عام 521هـ/ 1127م . وباعتلاء عماد الدين زنكي سدة الحكم في الموصل قامت الدولة الزنكية
    شجاعة عماد الدين زنكي
    كان عماد الدين زنكي قائدًا محنكًا من دواهي العصر فطنةً وذكاءً وحدةَ بصيرة، كما كان من أشجع الناس وأقواهم وأجرَئِهم على القتال، لا يجاريه أحد من جنده في ذلك، وكذلك كان مربيًا وقائدًا قدوة يعرف كيف يحمس الشباب والنشء ويحفز طاقاتهم، فقبل فتح مدينة الرها وضع مائدته للطعام وقال: "لا يأكل معي على المائدة إلا من يطعن معي غدًا باب الرها"، وهي كناية عن شدة القتال والشجاعة؛ لأن طاعن الباب يكون أول فارس في الجيش يصل إلى باب المدينة، ولا يفعل ذلك إلا أشجع الناس، فلم يجلس معه على المائدة إلا صبي صغير؛ فقيل له: "ارجع؛ ما أنت في هذا المقام؟!" فقال له عماد الدين زنكي: "دعوه؛ فواللهِ إني أرى وجهًا لا يتخلَّف عني". وبالفعل أثمرت هذه الكلمات طاقةً جبارةً عند الصبي، فكان أول طاعنٍ، وأول بطل في هذه المعركة.

    الخاتمة :

    تعتبر وفاة نور الدين محمود بداية النهاية للدولة الزنكية؛ وذلك لأن وفاة نور الدين محمود أثارت مشكلة تقسيم دولته الواسعة بين ورثته، فقد حدث صراع على الملك بين أفراد البيت الزنكي بين سيف الدين غازي الثاني أمير الموصل، وعماد الدين زنكي الثاني أمير سنجار، وحدث صراع آخر موازٍ للصراع السابق بين أقوى اثنين من قادة نور الدين محمود هما شمس الدين علي بن الداية في حلب، وشمس الدين محمد بن عبد الملك المعروف بابن المقدم في دمشق، مما ساعد على و تفكك أفراد البيت الزنكي و تفتيت وحدة الدولة الزنكية .

    المراجع :

    http://www.islamstory.com

    د.طقوش: تاريخ الزنكيين في الموصل وبلاد الشام، ص421، 422
    د.محمد ماهر حمادة: دراسة وثيقة للتاريخ الإسلامي ومصادره، ص243.



    اتمنى أن ينال تقريري البسيط للجميع

    avatar
    ????
    زائر


    تقرير عن الدوله الزنكيه ... Empty رد: تقرير عن الدوله الزنكيه ...

    مُساهمة  ???? الخميس مايو 05, 2011 6:28 pm

    يعطيك العافية ع التقرير

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:24 am