قال الشاعر :
ما أكثر الأصحاب حين تعدهم ولكن في النائبات قليل
وقال الحكماء : صديقك من صدقك النصيحة
وهناك من يرى معرفة الأصدقاء عن طريق إمتحانهم بست طرق وهي كالتالي:
1-الامتحان الروحي :
ان المحبة مثل إشارة التلغراف فإذا شعرت بالمحبة في دقات قلبك تجاه شخص
فاعرف انه هو الآخر يشعر بمثل ما تشعر به في قلبه .
2-الامتحان عند الحاجة :
ان الناس عادة على نوعين :
النوع الاول: الذين يقضون حاجات الناس من دون أن يكونوا مستعدين للتضحية في سبيل ذلك وانما بمقدار ما يتيسر لهم من الامر
النوع الثاني:الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
والمطلوب ليس النوع الثاني دائما بل الاول على الأقل
أما من كان يرفض الإنسان عند الحاجة اليه فهو غير جدير بالصداقة في هذه الحياة .
3-إمتحانه في حب التقرب اليك :
بإمكانك إختبار صديقك عبر إختبار حبه للتقرب إليك في الامور التالية :
انظر هل يحب أن يستمع إليك ؟
هل يثني على الأعمال الصالحة التي تقوم بها ؟
هل يرتاح إلى مجالستك ؟
هل يحاول كسب رضاك وإدخال السرور إلى قلبك ؟
فإذا توفرت في صديقك هذه الصفات فهو حقا صديق المحبة>
4-الإمتحان عند الشدائد :
الصديق الجيد من يكون موقفه منك جيدا حينما تكون في شدة ويكون معك حينما يتبرأ منك الآخرون ويصدقك حينما يكذبك الآخرون . ولا ننسى موقف أبو بكر الصديق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
5-الامتحان في حالة الغضب :
كل إنسان يظهر على حقيقته في حالة الغضب فيبدو للآخرين في صورته الواقعية ..ويقول حينئذ ما يفكر به لا ما يتظاهر به إذا أردت ان تعلم صحة ما عند أخيك فأغضبه فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك والا فلا
6-الامتحان في السفر:
في السفر يخلع الإنسان ثياب التكلف عن نفسه ..فيتصرف بطبيعته ويعمل كما يفكر من هنا فانك تستطيع ان تمتحنه بسهولة.
كانت تلك ست طرق لاختبار من يريد اتخاذ صديقا ..وجدير بنا جميعا أن نجعل هذه الطرق وسيلتنا للتعرف على الأصدقاء الجيدين
كما أن علينا اذا تعرضنا للإمتحان في أمثالها ..أن نسعى لكي نكون جديرين بأن يصادقنا الأخرون .